languageFrançais

أهمية استغلال المياه غير التقليدية.. ودعوات لوضع نص قانوني بالخصوص

شدد مدير عام مركز بحوث وتكنولوجيات المياه أحمد الغرابي في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 8 مارس 2022 على هامش تنظيم المركز لورشة عمل حول "التشريعات المحلية وأدوات التخطيط الحضري لتعزيز إعادة استعمال المياه غير التقليدية في الوسط الحضري" على ضرورة المحافظة على المياه لأنها مصدر التنمية والحياة وباعتبار أن تونس تعاني من شح مائي وندرة في الموارد.

إشكاليات الموارد المائية في تونس 

وأشار الغرابي إلى أن إشكالية تونس بخصوص الموارد المائية متعلقة بوجودها ضمن البحر الأبيض المتوسط مضيفا أن الموارد المائية التونسية محدودة في حدود 4.8 مليار متر مكعب في السنة أي بحوالي 430 و 450 متر مكعب في السنة للفرد الواحد وأن 95% من الموارد المتاحة تمت تعبئتها ولابد من إيجاد حلول ذكية للبحث عن موارد إضافية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة في المياه.

هذا وشدد الغرابي على ضرورة إيلاء اهتمام لإشكالية ندرة المياه في تونس من ناحية التصرف والاقتصاد والتشريعات داعيا إلى عدم تبذير المياه.

الحلول متوفرة بفضل التطور العلمي والتكنولوجي 

وعن الحلول، أبرز الغرابي أنها تتمثل في معالجة المياه غير التقليدية باعتبار أن تحلية مياه البحر هي آخر الحلول ومكلفة، موضحا أنه سيقع استعمالها في الخدمات المنزلية وليس للشرب.

وتقدر هذه المياه الملقاة في البحار والطبيعة سنويا ب600 مليون متر مكعب قابلة لاستغلال وهي متوفرة دائما بغض النظر عن طبيعة السنة جافة أم لا وتجميع مياه الأمطار في الماجل أو الفسقية.

كما أبرز الغرابي أن النقائص التي تشمل برنامج معالجة المياه غير التقليدية وإعادة استعمالها هي ضرورة مواكبة نوعية المياه المعالجة للاستعمالات الفلاحية او اليومية أو حتى المعدة للخزن بالإضافة إلى ضرورة مواكبة التشريعات للتطورات العلمية.

وقال الغرابي إنه ''ليس علينا أن نكون شديدين في التشريعات المتعلقة بإعادة استعمال المياه الرمادية رغم أن حماية البيئة أولوية لدينا''. 

برنامج "نوماد" الهادف لتثمين المياه غير التقليدية ووسائل التنفيذ طبيعية

من جانبها، أبرزت المنسقة المحلية برنامج "نوماد" بتونس الأستاذة بمركز بحوث وتكنولوجيات المياه لطيفة البوسالمي في تصريح لموزاييك أن البرنامج يهم بلدان البحر الأبيض المتوسط وهو ممول بنسبة 90% من الاتحاد الأوروبي بحوالي 340 ألف أورو مشددة على أن البرنامج يهدف أساسا إلى تثمين المياه الرمادية ومياه الأمطار وإعادة استعمالها في الوسط الحضري عبر تكنولوجيات مستنبطة من الطبيعة عبر امتصاص النباتات والتربة للمواد الملوثة الموجودة في المياه.

وأوضحت البوسالمي أن إنجاز هذا المشروع سيكون عبر إقامة جدران وسقوف خضراء مشيرة إلى وجود تجاوب والتزام من طرف البلديات للذهاب في تحقيق البرنامج.

*هيبة خميري